الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستطيع سداد ما اقترضه بالربا يجب عليه ذلك فورا

السؤال

اقترضت 2800 دينار من بنك ربوي قمت بالتسديد على دفعات بقي له علي 2000 دينار شعرت بالندم لأجل اقتراضي ماذا أفعل كي يتوب الله علي علما أنني الآن أقدر أن أسددهم دفعة واحدة وماذا أفعل بالمال الذي اقترضته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما فعلته فيه تعاون على الإثم والعدوان والربا، قال تعالى: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) (المائدة: من الآية2) وكما أن آكل الربا ملعون فكذلك موكله. قال صلى الله عليه وسلم " لعن الله آكل الربا وموكله " رواه مسلم. فأنت موكل الربا لغيرك. والربا هو الجزء الزائد على رأس المال والذي ستدفعه أنت له، وبدفعك هذا الجزء الزائد له تكون قد جعلته يأكل الربا، وعليك أن ترد نفس المبلغ الذي أخذته منهم من غير زيادة. ولا يجوز لهم طلب الزيادة فإن ألجأوك إلى الزيادة فأعطهم إياها.
وبما أنك تستطيع أن تدفع المبلغ المتبقي دفعة واحدة فإننا ننصحك أن تفعل ذلك حتى تتخلص من هذا الأمر في أسرع وقت ممكن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني