الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للموظف أن يقرأ ما يكتب عن مديريه من فساد

السؤال

سؤالي: أعمل في شركة، وقد ظهر موضوع على المنتديات بمشاكل الشركة من شخص مجهول يذكر فيها فساد الشركة، والمدراء فيها والفساد الإداري من الرؤساء من أوراق وصور، وأنا موظف في هذه الشركة، وكل يوم يظهر هذا الشخص المجهول موضوع فساد إداري
بأسماء أشخاص وصورهم والموضوع، و أوراق تخصهم. ونحن لا نعلم الحقيقة. هل يجوز أن أرى وأقرأ هذه المواضيع لأني قلت يمكن أن تكون من الغيبة والتجسس، وأنا أرى أن هؤلاء الأشخاص قدوة، ومعرفة فضائحهم من قبل كتابة الشخص المجهول عليهم.
اشتبه الأمر عندي، ولأني قلت يمكن الشخص هذا يكتب موضوعا ، ففكرة أني أرى هذه المواضيع وأقرأها بسرعة هل تخصني أو لا تخصني، وأطلع على الموضوع من باب المعرفة لكي أكون في الصورة إذا طلع علي موضوع، وأنا في السليم ولا أكون أجهله ويأتيني الموضوع من شخص آخر؟
وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
وإذا رأيت هذا الكلام وتتبعته يوميا هل علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الأشخاص المذكورون غير معروفين بالفساد والمجاهرة بالمعصية- كما ذكرت- فلا يجوز للمسلم الخوض في أعراضهم والتشهير بما استتر من أمورهم، والواجب في حقهم على من علم منهم مخالفة هو النصح والستر. وانظر الفتاوى: 21816، 123513، 30232.
ولذلك يعد قراءة ما ينشر عن هؤلاء الأشخاص من مجالس الغيبة أو البهتان، التي لا تجوز. إلا إذا كان يترتب على قراءتك له مصلحة أو على عدم الاطلاع عليها مفسدة بالنسبة لك كعامل في الشركة، فيجوز لك الاطلاع على ما ينشر عنها وعن إدارتها بقدر الحاجة، ومع ذلك فإن عليك من باب النصيحة أن تنصح لهم وتبين لهم ما ينشر عنهم من أخطاء حتى يتداركوها ويصلحوها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني