السؤال
قبل فترة قريبة عانيت فجأة من الوسواس القهري بشكل متتال وسريع في جميع أمور العبادة والطهارة والخوف من النجاسة، والآن في طريقي للشفاء، وهناك أمور تجعلني أعاود الوسواس مرة أخرى لجهلي بأحكامها، فمثلا عندما يتبرز طفلي الصغير ويخرج برازه من خلف ملابسه وأراه فجأة ولا أدري هل أصاب برازه الأرض والسجاد، لأنه لا بد أن يكون قد جلس عليها، فماذا يلزمني؟ وهل أبحث عن أماكن جلوسه وأطهرها؟ أم لا أهتم لهذا؟ وإذا رأيته جلس في مكان ما ثم قام وفي ملابسه براز أطهر هذا المكان على الرغم من أنني لا أرى أي أثر للبراز فيستغرب كل من حولي كيف أطهر شيئا لا وجود له؟ وهل المناديل المبللة تزيل حكم النجاسة بحيث لو نظفت طفلي بها ثم لامسته ويدي مبللة لا تنتقل إلي النجاسة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فاجتهدي في مدافعتها واسعي في التخلص منها حتى يعافيك الله تعالى، وإذا شككت في جلوس طفلك في مكان ما وهو متنجس فلا يلزمك تطهير هذا المكان، وإذا شككت في انتقال النجاسة إلى مكان معين من الأماكن التي جلس فيها فلا يلزمك تطهيره، لأن انتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك، وانظري الفتوى رقم: 128341.
فإذا تيقنت أن النجاسة قد انتقلت من ثيابه المتنجسة إلى المكان الذي جلس فيه لم يلزمك تطهير ذلك الموضع إلا عند إرادة الصلاة عليه، وأما المنديل المبلل فلا يحصل به تطهير النجاسة، بل لا بد من صب الماء على النجاسة حتى يحكم بزوالها وانظري الفتوى رقم: 160581.
وإذا لمست موضع النجاسة بعد مسحها بالمنديل المبلل، فإن كان الموضع جافا وكانت يدك كذلك جافة لم تنتقل النجاسة، وإن كان أحدهما مبللا ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وانظري الفتويين رقم: 117811، ورقم: 154941.
والله أعلم.