الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بالذنب.. رؤية أخلاقية

السؤال

لدي صديقة مقربة مني جدا نساعد بعضنا في التقرب من الله تعالى وتحكي لي كل ذنوبها بغرض أن تسألني إن كان ذلك صحيحا أو خطأ، أو تشتكي لي لأشجعها وأقول لها حلا أو أدعو لها وأنا كذلك، فهل نصبح من المجاهرين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن من ابتلي بذنب فعليه أن يستر نفسه ولا يهتك ستر الله عليه، فلا يخبر بهذا الذنب أحدا لا صاحبا ولا غيره، ويخشى عليك وعلى صاحبتك إذا أخبر كل منكما صاحبه بمعصيته لغير مصلحة أن يكون ذلك من المجاهرة المذموم فاعلها، ولكن إن وجدت مصلحة للإخبار بالذنب كطلب الاستفتاء أو النصح لم يكن ذلك مذموما، فإن كانت صاحبتك تخبرك بذنبها طلبا لنصحك ونحو ذلك، فليس هذا مذموما ولا تأثم به، وكذا الحال بالنسبة لك، والأولى ألا ينسب الإنسان المعصية لنفسه، وإنما يورد الكلام كأنه سؤال عن غيره، وفي هذا جمع بين الستر على نفسه، وطلب الاستفتاء أو النصيحة، ولمزيد التفصيل فيما يتعلق بهذه المسألة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 190199، 116692، 109352.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني