الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نيل المقصود لا يحصل إلا ببذل المجهود

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، لا أحس بالدين إلا إذا سمعت قرآناً أو ما شابه ذلك، وأجد صعوبة في القيام إلى صلاة الفجر. فما العمل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك وللمسلمين مزيداً من الخير والصلاح والاستقامة، ولتعلم أيها الأخ السائل أن نيل المقصود لا يحصل إلا ببذل المجهود، وعلى طالب الخير ألا يستكثر في سبيل الحصول عليه شيئاً، فإن طلبه غالٍ وثمين ألا وهو جنة رب العالمين، ومن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل، ومن مَنَّ على الله بعمله فهو في خسران مبين، فقد قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر:7].

ولكي تحس بالالتزام بالدين وتجد حلاوة الإيمان في قلبك، لا بد من أن تجاهد نفسك في فعل الخيرات, وترك المنكرات، ومما دلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم لنجد حلاوة الإيمان، ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار.

وبهذا تعلم أن تحصيل الإحسان بالدين والالتزام لا يتأتى إلا بعمل، وما يحصل لك عند سماع القرآن من إحساس محبوب علامة صحة لا علامة مرض، فلتحمد الله عليها، ولتدع الله بالمزيد، ولمعرفة علاج الفتور في الدين مع أسبابه راجع الفتوى: 17666، ولمعرفة الأسباب المعينة على أداء صلاة الفجر في وقتها راجع الفتاوى التالية: 2444، 29410، 26280.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني