السؤال
لدي أسئلة عن المني والمذي: على الرغم من قراءتي للكثير، إلا أن الأمر ما زال يختلط علي، ويصيبني الشكك أحيانا.
أنا أعاني من كثرة الإفرازات التي تشبه المني أحيانا، مرة بعد استيقاظي من النوم، وجدت شيئا وشككت كونه منيا أو مذيا؛ لأني لا أذكر احتلاما. وقبل ذلك تناولت مأكولات حارة، فقلت إنها مذي، وتوضأت بسبب الشك، لكن بعد 5 ساعات تقريبا، شعرت بشيء يخرج مني سائل مثل الماء، وأصفر وله رائحة، شككت وتوضأت فقط.
هل هذا يعتبر منيا يوجب الغسل، وقد كنت على خطأ؟ هل المني لا بد أن يخرج وأشعر بخروجه ليعتبر منيا، ولو بعد عدة ساعات؟
أيضا المذي عرفت أنه يخرج بلا شهوه أو فتور. هل يعتبر الشعور بالألم بالمنطقة، وخروج شيء أبيض قليلا، بعد ذلك، علامة على أنه مذي؟
أشكركم الشكر الجزيل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا في فتاوى كثيرة، العلامات الفارقة بين مني المرأة ومذيها، وأوضح علامة يتميز بها المني هي خروجه دفقا بلذة، وأنه يعقب خروجه فتور في البدن.
وأما المذي فيخرج عند التفكير أو الملاعبة، ولا علاقة لأكل شيء حار بخروج المني أو المذي، ومني المرأة رقيق أصفر، ولتنُظر للتفصيل والاطلاع على كلام العلماء، الفتوى: 128091، والفتوى: 131658.
وأما الإفرازات التي تخرج بغير سبب، فهي من رطوبات الفرج العادية، وهي إن كانت بيضاء، فهي طاهرة لا توجب الاستنجاء، ولكنها ناقضة للوضوء.
وأما الصفرة فيجب الاستنجاء منها، والوضوء للصلاة، إذا خرجت في غير زمن الحيض، وأما في زمن الحيض فهي حيض، وتُنظر الفتوى: 178713. وما أحيل عليه فيها، وبهذا تعلمين أن ما يخرج منك من غير سبب، يظهر كونه من الرطوبات العادية، ولا تحكمي بأن الخارج منك مني موجب للغسل إلا بيقين، ودون هذا اليقين فلا يجب عليك غسل، وعند الشك في الخارج فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 158767.
والله أعلم.