الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم الزوجة ممن ينبغي صلتها

السؤال

أنا متزوج والحمد لله منذ تسع سنوات، وقد حصلت بعض المشاكل بيني وبين زوجتي منذ ثلاث سنوات نتج عنها تشاجر بالألفاظ بيني وبين حماتي (عمتي) أم زوجتي، ومنذ ذلك الوقت وأنا ممتنع عن زيارة عمتي سواء في الأعياد أو غيرها كما تجري به العادة في بلادي، أرجو منكم مأجورين إفتائي هل أنا آثم لامتناعي عن زيارة حماتي أم لا، وهل زيارتها واجبة، وماذا يجب علي هل أواصل ما أنا عليه أم أعدل عنه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يقول: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك. رواه أحمد.

فالذي ننصحك به هو أن تنسى ما مضى وتحسن إلى أم زوجتك وتصلها، وتتسامحا وتتعوذا بالله من الشيطان الرجيم، واعلم أن أم زوجتك ليست من الأرحام الذين تجب صلتهم ولكنها من المسلمين الذين لا يجوز أن تهجرهم ولا أن تقطعهم فوق ثلاث ليال إلا لسبب شرعي، بل هي أقرب إليك من عموم المسلمين للقرابة التي بينكم، وراجع الفتوى رقم: 29999.

نسأل الله أن يصلح حالكم وأن يصلح ذات بينكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني