الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث الجنسين عبر الإنترنت محفوف بالمخاطر

السؤال

أنا أعمل في شركة فيها عدد من الموظفات...والحمد لله هن من الملتزمات دينيا...سؤالي هو أنه في بعض الأحيان وخاصة عندما تترك إحداهن العمل في الشركة يبقي أحدنا في تواصل مع الآخر عبر الإنترنت وتحديدا في المجالات الدينية(إرسال عبر دينية آخر أخبار الندوات والدروس وغيرها) فهل في ذلك ما هو حرام؟ طبعا تواصلنا لا يتوقف على ذلك وإنما يتضمن السؤال عن الأحوال...ببساطة أنا أناقش نفسي هل هذا مقبول دينيا وهل كنت سأقبله لأختي أو أي من قريباتي فأحيانا أكف عن هذا الأمر وأخرى أبرره بتواصله عليه الصلاة والسلام مع نساء المسلمين....هل لك أن تفتيني جزاء الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث الرجل إلى المرأة عن طريق الإنترنت حديث محفوف بالمخاطر، ويخشى عليه وعليها الفتنة من وراء ذلك، لأن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت محادثته ومباسطته، وإن كثرة الإمساس تفقد الإحساس، فنخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والشابات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله أو التذكير بالله والسؤال عن الحال دون أي غرض في ذلك كما يزعمون طريقاً إلى الحرام وبريداً إلى ما لا يرضي الله تعالى، ولذا فالذي ننصحك به هو عدم مواصلة الحديث مع هذه المرأة إلا إذا كان لحاجة، وليكن بقدرها، وفي حالة أن يحس أحدكما بميول للآخر يجب عليه قطع الصلة مباشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني