الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تصح التوبة إلا بتوفر شروطها كلها

السؤال

هل تجب التوبة من المعاصي بشروطها الثلاث معصية معصية أو يكفي توبة واحدة عن كل المعاصي ؟ وفي بعض الأحيان يتوفر لدي شرطان فقط والثالث ألا وهو الندامة لم يتحقق فما علي فعله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الشخص مقارفا لمجموعة من ا لمعاصي وتاب منها جميعا، بمعنى أنه أقلع عنها جميعا وعزم على عدم العودة إليها وندم على فعلها، فإنه يعتبر تائبا، وتوبته صحيحة مقبولة، ولا يلزمه تذكر كل معصية بعينها وإحداث توبة لها ثم استعراض الأخرى وإحداث توبة لها، وهكذا، بل تكفيه التوبة عنها جميعها دون استعراضها على ذهنه واحدة واحدة.

وإذا تخلف شرط من الشروط الثلاثة التي أشرنا إليها سابقا وهي: ترك المعصية، والعزم على عدم العود إليها، والندم على فعلها، فالتوبة غير صحيحة، وكذلك إذا كانت المعصية فيها حق للعباد فإنه يشترط رده أو استحلالهم منه إن أمكن، فإن لم يمكن، بمعنى أنه ليس عنده ما يرده إليهم، فإنه يعزم على رده متى استطاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني