الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الموظف في مواد مصادرة سيتم إتلافها

السؤال

لدي قريب لي يعمل في مكان حكومي، للتعليم الداخلي، وهناك بعض القواعد في هذا المكان، كمنع إحضار أشياء، كحماية للموجودين، ومن أتى بشيء من المخالفات، يعاقب، بأن تؤخذ منه، ويتم إعدامها، وبعض هذه الأشياء تكون صالحة للاستخدام. فهذا القريب الذي يعمل في هذا المكان، يُطلب منه إعدامها، وفي بعض الأحيان ينتقي بعض الأشياء لينتفع بها دون علم أحد. فما حكم فعله؟ وهل يجوز أن يستخدمها أو يقوم ببيعها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت تلك الأشياء مصادرة بحق، وكانت ستتلف وتعدم، ولا ضرر على هذا الموظف في أخذ بعضها للانتفاع به، فالذي يظهر أنه لا حرج عليه في ذلك، إذ لا منفعة لمن صودرت منه في إتلافها وإعدامها، فخير له أن ينتفع بها من يستطيع ذلك، وقد أجاب شيخ الإسلام في مسألة قريبة من هذا فقال: وعلى كلا التقديرين فبيعه (المال المصادر) خير لصاحبه وللمسلمين من أن يترك فيفسد، ولا ينتفع به أحد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني