الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصدق بعد زواجه لأجل البركة، فصارت سنة في المجتمع، فهل تعتبر سنة حسنة؟

السؤال

إذا تزوج رجل وتصدق لكي يبارك الله في زواجه، وتكثر حسناته، وصارت سنة في المجتمع أن من تزوج قام بالتصدق، فهل تدخل في حديث: من سن... سنة حسنة....؟ أم هي بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن الصدقة فعل حسن، وطلب تيسير الأمور بالصدقة من التوسل بالعمل الصالح، وهو مشروع، كما قال تعالى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {آل عمران: 16}.

وكما في حديث الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار، لكن ربط الصدقة بالزواج بهذه الكيفية، بحيث يظن أنها سنة مأثورة واردة هو من تشبيه غير المسنون بالمسنون، فيخشى أن يكون داخلا في حد البدعة الإضافية، وانظر الفتوى: 55065

وأما أن يفعله شخص لا باعتقاد أنه سنة، ولا يلزمه الناس لزوم الفعل المسنون، فهذا لا حرج فيه.

وأما حديث: من سن في الإسلام سنة حسنة - فانظر لبيان معناه الفتوى: 126272.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني