الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كان يعمل والدي في شركة سعودية وتوفي أثناء العمل في حادث مروري مع سائق الشركة وقررت الشركة دفع دية 40 ألف يمني قبل 30 عاماً وقطعت الراتب علما بأن الموظفين المتقاعدين يستلمون رواتبهم إلى الآن وأنا كنت طفلا صغيرا فهل يحق لي الآن بعد ما بلغت سن الرشد المطالبة بحقوق والدي؟ علما بأنه دفن ولا أدري بأي مكان في المملكة العربية السعودية ولا أعرف أوراقه وجواز سفره وكم كان موفرا من المال.
بارك الله فيكم أرجو تنوير طريقي بإفادتكم فأنا يتيم مديون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان لك حق على الجهة المذكورة أو غيرها من قبل أبيك أو غيره، فلا مانع شرعاً من المطالبة بحقك، ولن يضيع حق وراءه طالب.

ولكن السؤال: هل لك حق على الشركة المذكورة أم أن نظام التعاقد عندها يقتضي الاكتفاء بدفع دية المتوفى دون راتب التقاعد، ويشترطون ذلك على عمالهم، فإن كان الأمر كذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً. رواه أصحاب السنن.

وعلى ذلك فما دامت الشركة دفعت لكم الدية فلا حق لكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني