الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحسان معاملة المدير وإحسان العمل مطلوبان

السؤال

أعمل في إحدى الشركات بالمملكة السعودية وكانت هذه أول وظيفة لي في شركة وهناك رأيت كل موظف يسعى إلى إرضاء مديره فقط ليس بالعمل والجهد ولكن بالكلام بدون فعل والنفاق ورأيت أن هذا الأسلوب يتبعه معظم الموظفين في الشركة فأنا لا أدري هل هذا مطلوب في العمل فعلاً أوهذا سيؤدي إلى شيء من الحرام في الراتب بالنسبة لي أنا لا أستطيع أن أعمل مثلهم . فأرجو من سيادتكم إفتائي في هذا الأمر هل هذا حرام أم شيء عادي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا لحرصك على الخير، ونسأله أن يرزقك التوفيق والثبات، وأما عن السؤال فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. أخرجه أبو يعلى والطبراني. فالمسلم مطالب بإتقان ما أوكل إليه من عمل وأن يؤديه وفقا لما يرضي الله تعالى، ولا يجوز له أن يهمل عمله ثم يتقرب إلى مديره لئلا يطالبه بإنجاز العمل أو يتهاون معه في ذلك، فإن زاد على ذلك بأن تقرب إلى مديره بالكذب والنفاق فهي ظلمات بعضها فوق بعض. ولا يعني هذا أن من يتقن عمله لا يحسن معاملته لمديره بل الأمران مطلوبان وإذا فعلهما الموظف فهو على خير وراتبه مباح، أما من يحسن معاملة مديره مع التقصير في العمل، فما أخذه من الراتب بغير عمل فهو سحت، وننصحك بأن تنهى من تعلم منه ذلك، وتذكره بالله واليوم الآخر وأن المال الذي يأكله حرام، وأن عليه أن يتوب إلى الله ويقلع عن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني