الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأخ من امرأة أخيه التي تخونه

السؤال

لي أخ متزوج وله أولاد من زوجته إلا أن زوجته تسرق بيتها وتخونه مع علم الأهل والأقارب بذلك أما هو معمول له سحر كي لا يتكلم ولا يعلم بما يجري وأنا أعلم علم اليقن بما يجري لأخي من هتك لعرضه وغير ذلك هل يجوز لي أن أتدخل لانقاذ أخي أم لا، وما هو حكم الشرع في مثل حالته هل يجوز أن نسعى في إبعاده عنها بطلاق. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بد من التنبيه أولا إلى أن قذف المسلم كبيرة من كبائر الذنوب، بل هو موبقة من الموبقات السبع وسبق بيانه في الفتوى رقم: 15776، فينبغي الحذر من ذلك، وأما ما ينبغي فعله اتجاه زوجة أخيك، فإن كنت تعني بقولك( تخونه وقولك هتك عرضه) الزنا، وكنت متيقنا من ذلك وليس بناء على شكوك، فعليك أن تسعى في تخليص أخيك من هذه المرأة، ولو بالسعي في تطليقها منه، قال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. متفق عليه، وفي صحيح البخاري عن أنس: انصر أخاك ظالما أو مظلوما.... أما إذا كان الأمر لم يصل إلى حد الزنا، فلا ينبغي السعي في تطليقها وإنما السعي يكون في تخليص الأخ من السحر إن كان قد سحر حقاً، وتبصيره بما تفعله هذه الزوجة، وقد أجيب عن موضوع التخلص من السحر في فتاوى سابقة منها الفتوى رقم:30556.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني