الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الزوجة من مال زوجها بغير علمه

السؤال

في بعض الأحيان أطلب من زوجي مبلغا محددا ويعطيني نصفه وأكون محتاجة وبعض الأوقات أضطر إلى الأخذ بدون إذنه ليس من باب السرقة أو الاحتيال إنما من باب الحاجة وأنا لا أعرف إذا أخذت بدون إذنه هل هو حرام أم لا، وعند الأخذ والله إني آخذ وأنا خائفة ولكن الظروف تحكم علي، فأرجوكم إفادتي عن حل يرضيني ويرضي زوجي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما يجب لك على زوجك أن ينفق عليك بالمعروف فإذا ضيق عليك في النفقة عن المعروف فلك أن تأخذي من ماله دون علمه ما يكفيك وولدك بالمعروف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند لما شكت إليه أبا سفيان وبخله فقال لها: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف.. متفق عليه، واللفظ للبخاري.

وأما ما زاد عن الحاجة وكان أخذه لا يسمح به الزوج مما يعتبره العرف كثيراً فإنك تأثمين بأخذه، كما بينا في الفتوى رقم: 6169، والفتوى رقم: 9457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني