الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب بعث السلام، ويجب على الرسول تبليغه

السؤال

إذا قال شخص لآخر: بلغ سلامي إلى فلان ...
وكان بين الشخص الذي يحمل السلام وبين الشخص الذي يجب عليه أن يبلغ السلام إليه خصومـــه ...
ما الحكم في ذلك ؟ وهل صحيح أن السلام يُحمل كأمانة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتبليغ السلام إلى من أرسل إليه واجب عند بعض أهل العلم كالشافعية، وحمل ذلك بعض أهل العلم على ما إذا التزم الرسول بذلك فيجب عليه تبليغه؛ لأنه في هذه الحالة صار أمانة في عنقه. قال ابن مفلح في الآداب الشرعية وهوحنبلي: قال الشافعية: ويستحب بعث السلام، ويجب على الرسول تبليغه، وهذا ينبغي أن يجب إذا تحمله لأنه مأمور بأداء الأمانة وإلا فلا يجب، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائش هذا جبريل يقرأ عليك السلام. أخرجه البخاري ومسلم. فقالت: وعليه السلام ورحمة الله. انتهى

ومن أرسل معه السلام إلى شخص فليبلغه له ولو كانت بينهما خصومة سابقة، هذا مع التنبيه إلي أن المسلم لا يجوز هجر أخيه المسلم فوق ثلاث ليال لقوله صلى الله عليه وسلم: لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني