الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري 22 سنة، تشاجرت مع خالتي التي عمرها 34 سنة وكانت هي على حق ولكي تسامحني أمرتني بأن أقبل يدها ورجلها ولقد خضعت لها لأنني كنت مذنبا ومنذ ذلك الحين أصبحت كلما أقابلها أقبل يدها و أحيانا قدمها وأنا أفعل ذلك أحيانا من تلقاء نفسي وعن طيب خاطر لأنني أحبها كثيرا مع العلم أنها طيبة جدا. ولقد أخبرتني بأنها طلبت مني الخضوع لها لكي أحس بغلطتي ولكن ما حصل أنني أصبحت أحس ببعض الضعف أمامها وأنا لست منزعجا من ذلك فعندما أقبل قدمها أحس ببعض السعادة لأنني أعبر لها عن إخلاصي مع العلم أنه لا تنتابني مشاعر اللذة أو الإغراء فما حكم الدين في ذلك ؟شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخالة من محارم الرجل، قال تعالى : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ {النساء: 23 } فهي بمنزلة الأم ، فيجوز تقبيلها -كبقية المحارم- على الجبهة والرأس واليد إذا أمنت الفتنة، والرجل كاليد كما في الفتوى رقم : 13930 ، إلا أن الأولى ترك التقبيل إلا لحاجة كقدوم من سفر ونحوه ، حتى لا يفضي إلى الفتنة ، فإن أفضى إليها فيحرم حينئذ سدا للذريعة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني