في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب.

25-5-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن تلتزم صديقتي بالصلاة، ولكنها تقطع في الفرائض، جربت معها كل الطرق للصلاة والالتزام، ولكن عملها وحياتها تأخذها من هذه الفريضة، هذه الصديقة عندها صديقة توفيت ولكن كانت تكن لها الكثير من الاحترام ، السؤال إذا قلت لصديقتي أني حلمت بصديقتك وقالت لي أن أقول لك أن تصلي وتلتزمي بالصلاة ، لعلها تلتزم. أعرف أن هناك طرقا أخرى، وجربت معها ولكنها تقطع. ما هي الفتوى إذا أنا قلت لها هكذا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله لك خير الجزاء، وأن يتقبل منك مساعيك الدعوية، وحرصك على هداية صديقتك، ونفيدك أن الأصل في المسلم أن يبتعد عن الكذب إلا إذا تعين وسيلة لمقصد مشروع، ولم يترتب عليه إضرار بالآخرين، وعليك بالاستغناء عنه بالتورية.

فقد روى البخاري في الأدب المفرد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. فيمكن أن تحدثي صديقتك عن صديقتها وتجعلي ذلك وسيلة لتذكر الموت والاستعداد له، وأنه قد يأتي بغتة، وأن المحتضر يتمنى أن يعيش ليعمل صالحا، ولكنه لا يسمح له بذلك، قال تعالى: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ {المؤمنون:99}

ويمكن أثناء ذلك أن تحدثيها وتخبريها أنك رأيت صديقتها، وأنها تأمرها بأعمال الخير وتخصها على الاستقامة والالتزام بالصلاة، وتنوي نفسك، فكل منا يرى نفسه في النوم. أنت ربما تكونين حلمت أحلاما رأيت فيها نفسك وأنت قد طلبت منها في اليقظة أن تحافظ على الصلاة. وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75026، 41016.

والله أعلم.

www.islamweb.net