الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....
أما بعد :
فإن ديننا هو الدين الذي يحث على الوحدة والائتلاف، ويحذر من الفرقة والاختلاف ويجعل ذلك من مظاهر الشرك، فيقول الله عز وجل : ( ولا تكونوا من المشركين* من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ) [الروم:31-32] .
والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تذم الاختلاف وتحث على توحيد الجماعة كثيرة جداً. لذا فلا ينبغي للجماعة إلا أن تبتعد عن جميع مظاهر الخلاف ولو كان في الفروع. ولعل من أهم مظاهر الاجتماع هو تلكم الجماعة التي تقف صفاً واحداً في وقت واحد خلف إمام واحد مستقبلة قبلة واحدة تعبد ربا واحداً بدين واحد على منهج واحد، كما أن أداء الصلاة الواحدة على هيئات مختلفة في البلد الواحد هي أيضاً من مظاهر الاختلاف، وتشتيت الكلمة، فيجب على الجماعة نبذه والرجوع إلى ما يراه أهل العلم منهم أقرب للصواب في المسألة المطروحة أما بخصوص الحكم فيها فقد سبق أن أجبنا على ما نراه في مثل هذه المسألة في الجواب رقم :
13228فليرجع إليه.
والله أعلم.