العجب والكبر والأمن مكر الله.. الداء والدواء

29-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أشعر أحيانا بالكبر والعجب والأمن من مكر الله ـ والعياذ بالله ـ وخصوصا عند فعل شيء من الطاعات تريد نفسي أن تستشرف، مع أنني لا أفعل خيرا كثيرا وأنا مقصر في العبادات وفي أشياء كثيرة، فعلى ماذا تدل هذه الأشياء؟ وكيف التخلص منها؟ وأحيانا كثيرة أشعر بالكسل وأنني لا أستغل وقتي كما ينبغي، فكيف أعالج هذه الحالة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن داء الكبر من الأدواء التي يجب على المسلم أن يطهر قلبه منها، وذلك لسقوط المتكبر من عين الله ولتوعده إياه، قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. رواه مسلم.

وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر، فقال: الكبر بطر الحق، وغمط الناس. رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله: أما بطر الحق: فهو دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وقوله صلى الله عليه وسلم: وغمط الناس ـ معناه: احتقارهم. اهـ.

وأما العجب: فقد قال عنه الغزالي ـ رحمه الله ـ في الإحياء: هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم... اهـ.

والعجب سبب من أسباب الهلاك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:.... وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه. رواه البزار والبيهقي، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

وفي الحديث: لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك: العجب، العجب. رواه البيهقي، وحسنه الألباني.

وفي الحديث: بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته، إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. متفق عليه.

وقال ابن مسعود: الهلاك في اثنين: القنوط والعجب.

وأما الأمن من مكر الله: فهو سبيل الظالمين، وقد سبق بيان علاج العجب والكبر والكسل وأمن مكر الله وعدم استغلال الوقت في الخير في الفتاوى التالية أرقامها: 139877، 151803، 118700، 165531، 58992، 10943، 122280، 21753.

والله أعلم.

www.islamweb.net