الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن نسخة المصحف التي يقرؤها المسلمون من أيام الخليفة الراشد
عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى يومنا هذا، هي النسخة التي أجمع الصحابة عليها، ولذلك وافقوا
عثمان على حرق ما سواها من نسخ المصحف، حتى قال
علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
لو لم يصنعه هو لصنعته. رواه
ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
ولم يترك
عثمان سوى نسخة واحدة كانت عند
حفصة، ومع ذلك فقد حرقها
مروان بعد وفاتها، قال في فتح الباري:
ولهذا استدرك مروان الأمر بعدها، وأعدمها أيضاً خشية أن يقع لأحد منهم توهم أن فيها ما يخالف المصحف الذي استقر عليه الأمر. انتهى
وبهذا يتبين أن ما يثار عن هذا الموضوع من حين لآخر لا أساس له من الصحة، بل هو ظاهر البطلان، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
6484، والفتوى رقم:
6453.
والله أعلم.