التائب من الذنب كمن لاذنب له

27-4-2015 | إسلام ويب

السؤال:
هل يغفر الله لي الفواحش وعظائم الذنوب؟ وهل تقبل توبتي؟ وهل يكفي أن أتوب توبة واحدة عن جميع ذنوبي؟ وهل أدخل الجنة؟ وهل يكفي أن أقول الشهادتين من ناحية الإيمان؟ وبماذا أبدأ رجوعي إلى الله والتزامي؟ وما هي الطريقة في الاستمرار؟ وهل سيمحو ربي ذنوبي؟.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمن تاب إلى الله تعالى توبة صادقة نصوحا قبل الله توبته وأقال عثرته كائنا ما كان ذنبه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

فأنت إذا تبت توبة نصوحا، فإن الله تعالى يغفر ذنوبك مهما كانت عظيمة، ويزول عنك أثر تلك الذنوب حتى كأنك لم تعمليها، وتكونين موعودة بدخول الجنة إن أدركك الموت وأنت كذلك، ويكفيك أن تتوبي إلى الله توبة عامة تأتي على جميع الذنوب، وتبدئين صفحة جديدة في حياتك قوامها طاعة الله تعالى والحفاظ على فرائضه واجتناب نواهيه، وانظري الفتوى رقم: 127572.

والنطق بالشهادتين أمر حسن، لكنه لا يلزمك إلا إذا ارتكبت مكفرا، وطريق الاستقامة واضح ـ والحمد لله ـ فما عليك إلا أن تعرفي أوامر الله فتفعليها، ونواهي الله فتجتنبيها، وحدود الله فلا تعتديها، فحافظي على الفرائض فإنه ما تقرب أحد إلى الله بمثل أدائها، وأكثري من النوافل ما استطعت حتى تنالي محبة الله تبارك وتعالى، واجتهدي في التزود من الحسنات، فإنها مذهبة للسيئات، واستعيني على ذلك بصحبة أهل الخير وبإدمان الفكرة فيما ينفعك من أمر دنياك وآخرتك وبالتفكر في أسماء الرب وصفاته، وفي الموت وما بعده من الأهوال العظام، فإن ذلك من أعظم ما يرق به القلب ويثبت ـ بإذن الله ـ على طريق الاستقامة، نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا.

والله أعلم.

www.islamweb.net