حكم من حلف ألا يشرب الدخان ثم أراد شربه بعد ذلك

11-8-2015 | إسلام ويب

السؤال:
كنت أشرب السجائر، ولما عرف أبي بدأ يحبسني في البيت ويشمني، فأحذت المصحف ووضعت يدي وحلفت وقلت بالنص: أبي والمصحف لن أضع سجائر ولا أي دخان في فمي، فهل حلفي على المصحف كان دائما إلى أن أموت؟ أم إلى العيد فقط ويجوز أن أشرب الآن؟.
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك من الدخان، والواجب عليك أن تطيع والدك في ترك الدخان، فهو محرم، فاجتمع لديك موجبان للترك: طاعة الله تعالى، وطاعة والدك، وحلفك بالمصحف يمين منعقدة، وانظر في جميع ذلك الفتوى رقم: 155801 .

وأما حكم الشرب بعد انتهاء العيد، وهل يدخل في اليمين: فالأمر راجع إلى نيتك، فإن كنت نويت أن ذلك في الخروج للعيد فقط، لم تحنث بشربك بعده، وإن كنت تأثم لكونها معصية وعقوقا لوالدك، وأما إن لم تكن لك نية وشربت الدخان حنثت مع الإثم، لعموم لفظك بعدم الشرب، وانظر الفتوى رقم: 70421.

والله أعلم.

www.islamweb.net