الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالفرق بين المذي والإفرازات المهبلية هو أن المذي ماء لزج، يخرج متقطعًا بعد تحرك الشهوة بتفكر، أو نظر، وهو نجس ناقض للوضوء.
أما الإفرازات المهبلية: فهي البلل، والرطوبة التي تخرج بدون شهوة، أو سبب، والراجح من أقوال أهل العلم أنها طاهرة، وخروجها ينقض الوضوء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4568.
ومجرد خروج المذي لا يفسد الحج، سواء خرج قبل طواف الإفاضة أم بعده، وهو نجس ـ كما ذكرنا ـ ومبطل للوضوء.
والواجب على من خرج منه أن يطهر ما أصابه، وأن يتوضأ منه إذا أراد ما يجب له الوضوء كالصلاة، والطواف... وانظري الفتوى رقم: 190295، وهي بعنوان: حكم من خرج منه مذي بسبب الفكر قبل طواف الإفاضة، والفتوى رقم: 242857، وهي بعنوان: مذاهب العلماء في حج من تفكر فأمنى أو أمذى
.
والله أعلم.