لا يجوز سرقة حساب الفيسبوك الخاص بشخص ما

22-8-2017 | إسلام ويب

السؤال:
هنالك فتاة كلمت خطيبي عن طريق الفيسبوك واعترفت له بحبها ـ وهي حبيبته السابقة ـ حيث فعلت فيسبوك جديد لتكلمه هو فقط عن طريقه, وقال لي إنها كلمته، ولكنني لا أعرف هل هو كاذب أم صادق؟ وهذا يؤلمني كثيرا، وكنت أريد أن أرى المحادثة، لكنه قام بمحوها, ومنذ ذلك الوقت أصبحت أشك وأفتعل المشاكل معه, لذلك فكرت في سرقة الفيسبوك الخاص بها، ورؤية المحادثة لعلي أرتاح، فقد يكون صادقا، ولا أريد ظلمه، ولا أريد أن أبقى مع رجل كاذب, فهل يجوز أن أسرق الفيسبوك الخاص بها لأرى المحادثة فقط لأرتاح؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز لك سرقة حساب هذه الفتاة المذكورة، لما في ذلك من الاعتداء والاطلاع على خصوصيات الآخرين بغير إذنهم، وانظري الفتوى رقم: 35619.

وكونك تريدين أن تعرفي مدى صدق خاطبك من كذبه لا يسوغ لك الاعتداء على حسابها، وقد أخطأ خاطبك بإخباره لك بما حدث معه من تلك الفتاة ومحادثتها له، وإن أردت أن تكوني في عافية فتناسي هذا الأمر وكأن شيئا لم يكن، واعتبري بحال خاطبك الآن وسلي عنه من يعرفونه من الثقات، فإن أثنوا عليه خيرا فذاك، وإلا فخير لك فسخ خطبته، فالخطبة مجرد مواعدة من حق أي من الطرفين فسخها متى شاء، وانظري الفتوى رقم: 18857.

وقد نبهنا فيها إلى أن المخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها، فيجب أن تعامله على هذا الأساس.
 والله أعلم.

www.islamweb.net