الواجب على المسلم الحذر من سوء الظن بالناس واتهامهم من غير بينة

4-10-2017 | إسلام ويب

السؤال:
في إحدى المرات رأيت فتاة تكلم شابًّا عن طريق لعبة في الإنترنت، وهناك سبب جعلني أعتقد أنها تكلم شابًّا، ولكنني نسيته، فقلت لإحدى الأخوات عن هذا الموضوع، فقالت: أعلم، وبعدها أصبحت أفكر أن من الممكن أنني ظلمتها، وأنها لم تكن تكلم شابًّا، فما الواجب عليّ الآن؟ أنا خائفة من القصاص يوم القيامة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما أقدمت عليه أمر منكر؛ إذ الواجب الحذر من سوء الظن بالناس، واتهامهم بما يشين من غير بينة، والواجب حمل أمرهم على السلامة حتى يتبين خلاف ذلك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة، ولمعرفة شروطها نرجو مراجعة الفتوى رقم: 29785.

وفيما يتعلق بحق هذه الفتاة بدلًا من استسماحها يكفي الدعاء لها، وذكرها بخير؛ لأن هذا من الحقوق المعنوية، وسبق الكلام عنها في الفتوى رقم: 18180.

والله أعلم.

www.islamweb.net