الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما العقد بينكما على أن تعطيه الدولار مقابل أن يسلمك الجنيه بعد مدة، ولو قصيرة فإنه يعتبر عقدا محرما فاسدا، وبناء على ذلك، فيرد إليك صاحبك مبلغ الدولار، وترد اليه مبلغ الجنيه الذي أخذته، ثم إذا شئتما أجريتما عقد مصارفة مستأنف يحصل فيه قبض العوضين في نفس الوقت.
وللفائدة انظر الفتوى: 382753.
وأما الجنيه الذي أخذه منك؛ ليشتري لك به بضاعة، لكنه لم يفعل ذلك، وأخذه لنفسه، فالواجب أن يرد إليك ما أخذه منك فقط دون زيادة، وليس لك أن تحتال لأخذ شيء من ماله بسبب حبسه للمال عنده، وعدم أمانته، ووفائه بما اتفقتما عليه.
والله أعلم.