الستر على النفس من توجيهات النبي

5-9-2004 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
أنا كنت إنسانا ضالا إلى أبعد الحدود وارتكبت معصية لا تذهب من عقلي ولا بالي عرفت طريق الله بعد أن نجاني من مصيبة حقيقية فالحمد لله الآن أنا أصلي وأدعو إلى الله أن يغفر لي هذه المعصية .
هذه المعصية تسبب لي فضيحة كبرى بين أهل بلدتي وكل ما أتقدم إلى بنت وتوافق علي تظهر مشاكل بعد ذلك وأحس أنها عرفت عني هذه النقطة السوداء في حياتي وأريد أن أتركها أول ما أشك أنها عرفت وهذه المصيبة صعب جدا أن اعترف بها أمام أي أحد وأحيانا احس أن الله عز و جل غير راض عني مع أني وجهت قلبي إلى الله وأصلي صلاة الاستخارة في كل بنت وأحس أنه يكرمني وطريقي مسهل هل أتزوج من خارج بلدنا وكيف أكفر عن هذه المعصية الشنعاء التي ارتكبتها

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بشكر الله وحمده على جميع نعمه التي أسبغها عليك، وأن تتوب توبة صادقة وتبتعد عن الأجواء التي تجرك لاقتراف المعاصي، وأن تصاحب أهل الخير، وإن كانت هذه المعصية من المعاصي التي بين العبد وربه فإن عليك أن تستر نفسك ولا تخبر أحدا بما حصل، فإن الإخبار بذلك من المجاهرة التي رهَّب منها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعليك أن لا تقنط من رحمة الله تعالى.

وأما الزواج ببنت من دولة أخرى فإنه لا حرج فيه، لأن المسلمين كلهم إخوة، وعليهم جميعا أن يتحابوا في الله، ويوالي بعضهم بعضا بغض النظر عن جنسياتهم ودولهم.

وراجع في عدم اعتبار الجنسية في الكفاءة الزوجية، وفيما يعين على التوبة ويحصل به تكفير الذنوب الفتاوى التالية أرقامها: 4188، 5450، 8371، 11013، 28748، 51247، 998، 5485، 8799، 30756، 41179، 30425.

والله أعلم.

www.islamweb.net