العفو خلق إسلامي رفيع

26-1-2006 | إسلام ويب

السؤال:
هل يدعو الإسلام إلى محبة كل من أساء إلينا ونطلب لهم الرحمة والمغفرة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسلام دين المحبة والإخاء والرحمة والمغفرة، وإذا حصل للمسلم أذى من أخيه، فقد بين سبحانه وتعالى أنه يجوز له الرد عليه بالمثل، ولكن الأولى به أن يعفو ويصفح ويغفر، قال الله تعالى: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، وقال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}.

وليس في صبر المسلم وعفوه عمن ظلمه مذلة ولا إهانة، بل إنه إذا فعله تواضعاً لله تعالى وابتغاء للمثوبة عنده، فسيكون رفعا لقدره عنده وعند الناس، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه.

والله أعلم.

www.islamweb.net