2799 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: عبد الله بن عباس، وخالد بن الوليد بن المغيرة، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة التي في بيت ميمونة بنت الحارث، أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله يده، قال: فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه". ميمونة: دخلت أنا،
قال فاجتررته، فأكلته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر. خالد بن الوليد: [ ص: 238 ] .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، وأخرجه عبد الله بن مسلمة، عن مسلم، كلاهما عن يحيى بن يحيى، مالك.
والمحنوذ : المشوي بالرضف ، وهي الحجارة المحماة ، ومنه قوله سبحانه وتعالى : ( جاء بعجل حنيذ ) ، أي : مشوي بالرضف حتى يقطر عرقا ، ويقال أصله من حناذ الخيل ، وهو أن يظاهر عليها جل فوق جل لتعرق تحتها .
وقوله : " أعافه " أي : أقذره ، يقال : عفت الشيء ، أعافه عيافا : إذا كرهه ، ومن زجر الطير عفتها أعيفها عيافة ، ويقال في غيره : عافت الطير ، تعيف عيفا : إذا كانت تحوم على الماء .