دعر : دعر العود ، بالكسر ، دعرا ، فهو دعر : دخن فلم يتقد وهو الرديء الدخان ، ومنه اتخذت الدعارة ، وهي الفسق . وعود دعر أي كثير الدخان ، وفي التهذيب : عود دعر ، وقيل : الدعر ما احترق من حطب أو غيره فطفئ قبل أن يشتد احتراقه ، والواحدة دعرة . وقال شمر : العود النخر الذي إذا وضع على النار لم يستوقد ودخن فهو دعر ; وأنشد لابن مقبل :
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذى ، غير خوار ولا دعر
وقيل : الدعر من الحطب البالي . قال الأزهري : وسمعت العرب تقول لكل حطب يعثن إذا استوقد : دعر . ودعر العود دعرا ، فهو دعر : نخر . وحكى الغنوي : عود دعر مثال صرد ; وأنشد :
يحملن فحما جيدا غير دعر أسود صلالا كأعيان البقر
وزند دعر : قدح به مرارا حتى احترق طرفه فلم يور . ويقال : هذا زند دعر إذا لم يور ; وأنشد :
مؤتشب يكبوبه زند دعر
وفي الصحاح : زند أدعر . ويقال للنخلة إذا لم تقبل اللقاح : نخلة داعرة ونخيل مداعير فتزاد تلقيحا وتنحق ، قال : وتنحيقها أن يوطأ عسقها حتى يسترخي فذلك دواؤها . ويقال للون الفيل : المدعر ; قال ثعلب : والمدعر اللون القبيح من جميع الحيوان . ودعر الرجل ودعر دعارة . فجر ومجر ، وفيه دعارة ودعرة ودعارة . ورجل دعر ودعرة : خائن يعيب أصحابه ; قال الجعدي :
فلا ألفين دعرا داربا قديم العداوة والنيرب
يخبركم أنه ناصح وفي نصحه ذنب العقرب
وقيل : الدعر الذي لا خير فيه . قال : دعر الرجل دعرا إذا كان يسرق ويزني ويؤذي الناس ، وهو الداعر . والدعار : المفسد . والدعر : الفساد . وفي حديث ابن شميل عمر - رضي الله عنه : اللهم ارزقني الغلظة والشدة على أعدائك وأهل الدعارة والنفاق ; الدعارة : الفساد والشر . ورجل داعر : خبيث مفسد . وفي الحديث : كان في بني إسرائيل رجل داعر ; ويجمع على دعار . وفي حديث علي : فأين دعار طيئ ، وأراد بهم قطاع الطريق . قال أبو المنهال : سألت أبا زيد عن شيء فقال : ما لك ولهذا ؟ هو كلام المداعير . والدعرة : القادح والعيب . ورجل دعرة : فيه ذلك ، وحكاه كراع ذعرة ، بالذال المعجمة وسكون العين ، وذعرة ; قال : والجمع ذعرات ، قال : فأما الداعر ، بالدال المهملة ، فهو الخبيث . والدعارة : الفسق والفجور والخبث ; والمرأة داعرة . وداعر : اسم فحل منجب تنسب إليه الداعرية من الإبل .