مزن : المزن : الإسراع في طلب الحاجة . مزن يمزن مزنا ومزونا وتمزن : مضى لوجهه وذهب . ويقال : هذا يوم مزن : إذا كان يوم فرار من العدو . التهذيب : قطرب التمزن التظرف ، وأنشد :
بعد ارقداد العزب الجموح في الجهل والتمزن الربيح
قال أبو منصور : التمزن عندي هاهنا تفعل من مزن في الأرض : إذا ذهب فيها ، كما يقال فلان شاطر وفلان عيار ، قال رؤبة :وكن بعد الضرح والتمزن ينقعن بالعذب مشاش السنسن
يا عرو ، إن تكذب علي تمزنا بما لم يكن ، فاكذب فلست بكاذب
ألم تر أن الله أنزل مزنة وعفر الظباء في الكناس تقمع ؟
كأن ابن مزنتها جانحا فسيط لدى الأفق من خنصر
وترى الذنين على مراسنهم يوم الهياج ، كمازن الجثل
فأصبح العبد المزوني عثر
الجوهري : كانت العرب تسمي عمان المزون ، قال : الكميتفأما الأزد ، أزد أبي سعيد ، فأكره أن أسميها المزونا قال الجوهري : وهو أبو سعيد المهلب المزوني أي أكره أن أنسبه إلى المزون ، وهي أرض عمان ، يقول : هم من مضر . وقال أبو عبيدة : يعني بالمزون الملاحين وكان أردشير بابكان جعل الأزد ملاحين بشحر عمان قبل الإسلام بستمائة سنة . قال : أزد ابن بري أبي سعيد هم أزد عمان ، وهم رهط . والمزون : قرية من قرى المهلب بن أبي صفرة عمان يسكنها اليهود والملاحون ليس بها غيرهم ، وكانت الفرس يسمون عمان المزون ، فقال : إن أزد عمان يكرهون أن [ ص: 68 ] يسموا المزون ، وأنا أكره ذلك أيضا ، وقال الكميت جرير :
وأطفأت نيران المزون وأهلها وقد حاولوها فتنة أن تسعرا
تبدلت المنابر من قريش مزونيا ، بفقحته الصليب
فأصبح قافلا كرم ومجد وأصبح قادما كذب وحوب
فلا تعجب ! لكل زمان سوء رجال ، والنوائب قد تنوب