نوس : الناس : قد يكون من الإنس ومن الجن ، وأصله أناس فخفف ولم يجعلوا الألف واللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة ؛ لأنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوض منه في قول الشاعر :
إن المنايا يطلع ن على الأناس الآمنينا
والنوس : تذبذب الشيء . ناس الشيء ينوس نوسا ونوسانا : تحرك وتذبذب متدليا . وقيل لبعض ملوك حمير : ذو نواس لضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقيه . وذو نواس : ملك من أذواء اليمن سمي بذلك لذؤابتين كانتا تنوسان على ظهره . وناس نوسا : تدلى واضطرب وأناسه هو . وفي حديث أم زرع ووصفها زوجها : ملأ من شحم عضدي ، وأناس من حلي أذني أرادت أنه حلى أذنيها قرطة وشنوفا تنوس بأذنيها . ويقال للغصن الدقيق إذا هبت به الريح فهزته : فهو ينوس وينوع ، وقد تنوس وتنوع وكثر نوسانه . وفي [ ص: 383 ] حديث عمر ، رضي الله عنه : مر عليه رجل وعليه إزار يجره فقطع ما فوق الكعبين فكأني أنظر إلى الخيوط نائسة على كعبيه أي متدلية متحركة ، ومنه حديث العباس : وضفيرتاه تنوسان على رأسه . وفي حديث : دخلت على ابن عمر حفصة ونوساتها تنطف ، أي ذوائبها تقطر ماء ، فسمى الذوائب نوسات ؛ لأنها تتحرك كثيرا . ونست الإبل أنوسها نوسا : سقتها . ورجل نواس ، بالتشديد : إذا اضطرب واسترخى وناس لعابه : سال فاضطرب . والنواس : ما تعلق من السقف . ونواس العنكبوت : نسجه لاضطرابه . والنواسي : ضرب من العنب أبيض مدور الحب متشلشل العناقيد طويلها مضطربها ، قال : ولا أدري إلى أي شيء نسب إلا أن يكون مما نسب إلى نفسه كدوار ودواري ، وإن لم يسمع النواس هاهنا . ونوس بالمكان : أقام . والناووس : مقابر النصارى ، وإن كان عربيا فهو فاعول منه . والنواس : اسم . والناس : اسم قيس بن عيلان واسمه الناس بن مضر بن نزار وأخوه إلياس بن مضر بالياء .