الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2054 ) فصل : ويفسد صوم المرأة بالجماع ، بغير خلاف نعلمه في المذهب ; لأنه نوع من المفطرات ، فاستوى فيه الرجل والمرأة ، كالأكل وهل يلزمها الكفارة ؟ على روايتين ; إحداهما ، يلزمها . وهو اختيار أبي بكر ، وقول مالك ، وأبي حنيفة ، وأبي ثور ، وابن المنذر ولأنها هتكت صوم رمضان بالجماع ، فوجبت عليها الكفارة كالرجل .

                                                                                                                                            والثانية ، لا كفارة عليها . قال أبو داود : سئل أحمد عن من أتى أهله في رمضان ، أعليها كفارة ؟ قال : ما سمعنا أن على امرأة كفارة . وهذا قول الحسن ، وللشافعي قولان كالروايتين . ووجه ذلك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الواطئ في رمضان أن يعتق رقبة . ولم يأمر في المرأة بشيء ، مع علمه بوجود ذلك منها ، ولأنه حق مال يتعلق بالوطء من بين جنسه ، فكان على الرجل كالمهر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية