( باب الدعاوى والبينات ) الدعاوى ( واحدها دعوى وهي ) لغة الطلب قال - تعالى - : { ولهم ما يدعون } أي يتمنون ويطلبون وقال صلى الله عليه وسلم : { } لأنهم كانوا يدعون بها عند الأمر الشديد بعضهم بعضا ، وهي قولهم يا لفلان واصطلاحا ( إضافة الإنسان إلى نفسه استحقاق شيء في يد غيره أو في ذمته ) أي الغير من دين ونحوه ( ما بال دعوى الجاهلية وإذا سكت ) عن الطلب ( ترك والمدعى عليه المطالب ) بفتح اللام أي الذي يطالبه غيره بحق يذكر بذكر استحقاقه عليه ( وإذا سكت ) عن الجواب ( لم يترك ) بل يقال : إن أجبت وإلا جعلتك ناكلا وقضيت عليك كما سبق ( وواحد البينات بينة ) من بان الشيء فهو بين والأنثى بينة ( وهي العلامة الواضحة كالشاهد فأكثر ) والأصل في مسائل الباب حديث والمدعي من يطالب غيره بحق يذكر استحقاقه عليه مرفوعا { ابن عباس } رواه لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه أحمد وحديث : { ومسلم } ونحوه . شاهداك أو يمينه