الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      61 - وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم إنا قادرون على ذلك؛ لا تغلبوننا عليه؛ و"أمثالكم"؛ جمع "مثل"؛ أي: على أن نبدل منكم؛ ومكانكم؛ أشباهكم من الخلق؛ وننشئكم في ما لا تعلمون ؛ وعلى أن ننشئكم في خلق لا تعلمونها؛ وما عهدتم بمثلها؛ يعني: إنا نقدر على الأمرين جميعا؛ على خلق ما يماثلكم؛ وما لا يماثلكم؛ فكيف نعجز عن إعادتكم؟! ويجوز أن يكون "أمثالكم"؛ جمع "مثل"؛ أي: على أن نبدل ونغير صفاتكم التي أنتم عليها في خلقكم؛ وأخلاقكم؛ وننشئكم في صفات لا تعلمونها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية