ثم أن يضع الحصاة على ظهر إبهامه إلى كيفية الرمي منى ويستعين بالمسبحة . أن يكون بين الرامي وبين موضع السقوط خمسة أذرع فصاعدا ، كذا روى ومقدار الرمي الحسن عن رحمه الله لأن ما دون ذلك يكون طرحا . ولو طرحها طرحا أجزأه لأنه رمى إلى قدميه إلا أنه مسيء لمخالفته السنة ، ولو أبي حنيفة لم يجزه لأنه ليس برمي ، ولو وضعها وضعا يكفيه لأن هذا القدر مما لا يمكن الاحتراز عنه ، ولو وقعت بعيدا منها لا يجزيه لأنه لم يعرف قربة إلا في مكان مخصوص . رماها فوقعت قريبا من الجمرة