الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت رجلا صائم النهار وقائم الليل سرمد العبادة ، فخاصمته امرأته في ذلك ، أيكون لها عليه شيء أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أرى أنه لا يحال بين الرجل وبين ما أراد من العبادة ، ويقال له ليس لك أن تدع امرأتك بغير جماع ، فإما إن جامعت ، وإما فرقنا بينك وبينها ، قال ابن القاسم : إلا أني سألت مالكا عن الرجل يكف عن جماع امرأته من غير ضرورة ولا علة ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : لا يترك لذلك حتى يجامع أو يفارق على ما أحب أو كره ، لأنه مضار ، فهذا الذي يدلك على الذي سرمد العبادة إذا طلبت المرأة منه ذلك أن عبادته لا يقطع عنها حقها الذي تزوجها عليه من حقها في الجماع

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية