وكذلك حاجته إلى الحك الذي يشوش عليه الخشوع . وكذلك القملة ، والبرغوث مهما تأذى بهما كان له دفعهما
كان معاذ يأخذ القملة ، والبرغوث في الصلاة .
وابن عمر كان يقتل القملة في الصلاة حتى يظهر الدم على يده .
وقال النخعي يأخذها ويوهنها ولا شيء عليه إن قتلها .
وقال ابن المسيب يأخذها ويخدرها ثم يطرحها .
وقال الأحب إلي أن يدعها إلا أن تؤذيه ، فتشغله عن صلاته فيوهنها قدر ما لا تؤذي ، ثم يلقيها . مجاهد
وهذه رخصة ، وإلا فالكمال الاحتراز عن الفعل وإن قل .
ولذلك كان بعضهم لا يطرد الذباب وقال : لا أعود نفسي ذلك فأفسد علي ، صلاتي .
وقد سمعت أن الفساق بين يدي الملوك يصبرون على أذى كثير ولا يتحركون .
ومهما تثاءب فلا بأس أن يضع يده على فيه وهو ، الأولى .
وإن عطس حمد الله عز وجل في نفسه ولا ، يحرك لسانه .
وإن تجشأ فينبغي أن لا يرفع رأسه إلى السماء .
[ ص: 305 ]