الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2488 حدثنا هناد حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأودي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الله بن عمرو الأودي ) الكوفي مقبول من الثالثة . قال في تهذيب التهذيب : روى له الترمذي هذا الحديث الواحد ، وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له في صحيحه هذا الحديث .

                                                                                                          قوله : ( بمن يحرم ) بضم الراء ( على النار ) أي يمنع عنها ( وبمن تحرم عليه النار ) قال القاري : زيادة تأكيد وإلا فالمعنيان متلازمان ، ولما كان مآلهما واحدا اكتفى بالجواب عن الأول لأنه المعول والثاني مؤكد ( على كل قريب ) أي إلى الناس ، ولم يقع في بعض النسخ لفظ " على " ( هين ) وفي المشكاة : على كل هين لين . قال القاري : بتشديد التحتية فيهما أي تحرم على كل سهل طلق حليم لين الجانب قيل هما يطلقان على الإنسان بالتثقيل [ ص: 161 ] والتخفيف وعلى غيره بالتشديد . وعن ابن الأعرابي بالتخفيف للمدح وبالتشديد للذم ، ثم قوله هين فيعل من الهون وهو السكون والوقار والسهولة فعينه واو فأبدلت وأدغمت ، انتهى ( سهل ) هو ضد الصعب ، أي سهل الخلق كريم الشمائل .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد والطبراني .




                                                                                                          الخدمات العلمية