3092 \ 39 - نا ، نا حمزة بن القاسم ، ونا عباس الدوري محمد بن نوح [ ص: 16 ] الجنديسابوري ، ومحمد بن محمد بن مالك الإسكافي ، قالا : نا ، قالا : نا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ، نا أبي ، عن غيلان بن جامع ، عن ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبيه ، قال : " سليمان بن بريدة ماعز بن مالك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، قال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : مثل ذلك ، حتى إذا كانت الرابعة قال له : مما أطهرك ؟ قال : من الزنى ، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون ، فقال : أشرب خمرا ؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أثيب أنت ؟ قال : نعم ، فأمر به فرجم ، فكان الناس فيه فرقتين ، تقول فرقة : لقد هلك ماعز على أسوأ عمله ؛ لقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز ؛ أن جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوضع يده في يده ، فقال : اقتلني بالحجارة ، قال فلبثوا على ذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهم جلوس [ ص: 17 ] فسلم ثم جلس ، ثم قال : " استغفروا لماعز بن مالك ، فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " " قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد ، فقالت : يا رسول الله ، طهرني ، قال : ويحك ارجعي فاستغفري الله ، وتوبي إليه ، فقالت : تريد أن تردني كما رددت لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها ماعز بن مالك ، قال : وما ذاك ؟ قالت : إنها حبلى من الزنى ، قال : أثيب أنت ، قالت : نعم ، قال : إذن لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك ، قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قد وضعت الغامدية ، فقال : " إذن لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ، فقام رجل من الأنصار ، فقال : إلي رضاعه يا نبي الله ؛ فرجمها " هذا حديث صحيح أخرجه جاء مسلم ، عن أبي كريب ، عن يحيى بن يعلى ، عن أبيه ، عن غيلان .