النضر بن محمد المروزي
442 - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي: عن علي بن الحسن بن شقيق، النضر بن محمد، سمعه يقول: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) فقد كفر". "من قال: هذه الآية مخلوقة (
* أما تكفير من قال بخلق القرآن: فقد ورد عن سائر أئمة السلف في عصر ، مالك ثم عصر والثوري، ، ابن المبارك ووكيع، ثم عصر الشافعي ، وعفان ، والقعنبي، ثم عصر ، أحمد بن حنبل ثم عصر وعلي بن المديني، ، البخاري وأبي زرعة الرازي، ثم عصر ، محمد بن نصر المروزي والنسائي ، ومحمد بن جرير ، وابن خزيمة.
* وكان الناس في هذه الأزمنة: إما قائلا بأنه كلام الله ووحيه وتنزيله، غير مخلوق. [ ص: 162 ]
وإما قائلا بأنه كلام الله وتنزيله وأنه مخلوق، وذكروا في دليلهم: ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) ، (و) قالوا: والمجعول لا يكون إلا مخلوق.
*فولي المأمون وكان متكلما عربت له كتب الأوائل، فدعا الناس إلى القول بخلق القرآن، وتهددهم وخوفهم، فأجابه خلق كثير رغبة ورهبة، وامتنع من إجابته مثل: عالم أبي مسهر دمشق، عالم ونعيم بن حماد مصر، والبويطي فقيه مصر، وعفان محدث العراق، الإمام. وطائفة سواهم فسجنهم. وأحمد بن حنبل
* ثم لم ينشب أن مات بطرسوس ودفن بها، ثم استخلف بعده أخوه المعتصم، فامتحن الناس، ونهض بأعباء المحنة قاضيه أحمد بن دؤاد، وضربوا الإمام أحمد ضربا مبرحا فلم يجبهم، وناظروه، وجرت أمور صعبة من أراد أن يتأملها، ويدري ما ثم كما ينبغي فليطالع الكتب والتواريخ، وإلا فليجلس في بيته، ويدع الناس من شره، وليسكت بحلم، أو لينطق بعلم، فلكل مقام مقال، ولكل نزال رجال، وإن من العلم أن تقول لما لا تعلم: الله ورسوله أعلم. [ ص: 163 ]