رمض : الرمض والرمضاء : شدة الحر . والرمض : حر الحجارة من شدة حر الشمس ، وقيل : هو الحر والرجوع عن المبادي إلى المحاضر ، وأرض رمضة الحجارة . والرمض : شدة وقع الشمس على الرمل وغيره ، والأرض رمضاء . ومنه حديث عقيل : فجعل يتتبع الفيء من شدة الرمض ، وهو ، بفتح الميم ، المصدر ، يقال : رمض يرمض رمضا . ورمض الإنسان رمضا : مضى على الرمضاء ، والأرض رمضة . ورمض يومنا ، بالكسر ، يرمض رمضا : اشتد حره . وأرمض الحر القوم : اشتد عليهم . والرمض : مصدر قولك رمض الرجل يرمض رمضا إذا احترقت قدماه في شدة الحر ; وأنشد :
فهن معترضات والحصى رمض والريح ساكنة والظل معتدل
ورمضت قدمه من الرمضاء أي : احترقت . ورمضت الغنم ترمض رمضا إذا رعت في شدة الحر فحبنت رئاتها وأكبادها وأصابها فيها قرح . وفي الحديث : ; وهي الصلاة التي سنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار . وفي الصحاح : أي : إذا وجد الفصيل حر الشمس من الرمضاء ، يقول : فصلاة الضحى تلك الساعة ; قال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ابن الأثير : هو أن تحمى الرمضاء ، وهي الرمل فتبرك الفصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها . وفي الحديث : فلم تكتحل حتى كادت عيناها ترمضان ، يروى بالضاد ، من الرمضاء وشدة الحر . وفي حديث صفية : تشكت عينيها حتى كادت ترمض ، فإن روي بالضاد أراد حتى تحمى . ورمض الفصال : أن تحترق الرمضاء وهو الرمل فتبرك الفصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها وفراسنها . ويقال : رمض الراعي مواشيه وأرمضها إذا رعاها في الرمضاء وأربضها عليها .وقال ، رضي الله عنه ، لراعي الشاء : عليك الظلف من الأرض لا ترمضها ; والظلف من الأرض : المكان الغليظ الذي لا رمضاء فيه . وأرمضتني الرمضاء أي : أحرقتني . يقال : رمض الراعي ماشيته وأرمضها إذا رعاها في الرمضاء . والترمض : صيد الظبي في وقت الهاجرة تتبعه حتى إذا تفسخت قوائمه من شدة الحر أخذته . وترمضنا الصيد : رميناه في الرمضاء حتى احترقت قوائمه فأخذناه . [ ص: 225 ] ووجدت في جسدي رمضة أي : كالمليلة . والرمض : حرقة الغيظ . وقد أرمضه الأمر ورمض له ، وقد أرمضني هذا الأمر فرمضت ; قال عمر بن الخطاب رؤبة :
ومن تشكى مغلة الإرماض أو خلة أعركت بالإحماض
قال أبو عمرو : الإرماض كل ما أوجع . يقال : أرمضني أي : أوجعني . وارتمض الرجل من كذا أي : اشتد عليه وأقلقه ; وأنشد : ابن بري
إن أحيحا مات من غير مرض ووجد في مرمضه حيث ارتمض
عساقل وجبأ فيها قضض
جارية في رمضان الماضي تقطع الحديث بالإيماض
أي : إذا تبسمت قطع الناس حديثهم ونظروا إلى ثغرها . قال أبو عمر مطرز : هذا خطأ ، الإيماض لا يكون في الفم إنما يكون في العينين ، وذلك أنهم كانوا يتحدثون فنظرت إليهم فاشتغلوا بحسن نظرها عن الحديث ومضت ، والجمع رمضانات ورماضين وأرمضاء وأرمضة وأرمض ; عن بعض أهل اللغة ، وليس بثبت . قال مطرز : كان مجاهد يكره أن يجمع رمضان ويقول : بلغني أنه اسم من أسماء الله عز وجل قال : لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمضان أيام رمض الحر وشدته فسمي به . ابن دريد الفراء يقال هذا شهر رمضان ، وهما شهرا ربيع ، ولا يذكر الشهر مع سائر أسماء الشهور العربية . يقال : هذا شعبان قد أقبل . وشهر رمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر جوفه من شدة العطش ، قال الله عز وجل : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وشاهد شهري ربيع قول أبي ذؤيب :
به أبلت شهري ربيع كليهما فقد مار فيها نسؤها واقترارها
نسؤها : سمنها . واقترارها : شبعها . وأتاه فلم يصبه فرمض : وهو أن ينتظره شيئا . : أتيته فلم أجده فرمضته ترميضا ; قال الكسائي شمر : ترميضه أن تنتظره شيئا ثم تمضي . ورمض النصل يرمضه ويرمضه رمضا : حدده . : الرمض مصدر رمضت النصل رمضا إذا جعلته بين حجرين ثم دققته ليرق . وسكين رميض بين الرماضة أي : حديد . وشفرة رميض ونصل رميض أي : وقيع ، وأنشد ابن السكيت ابن بري للوضاح بن إسماعيل :
وإن شئت فاقتلنا بموسى رميضة جميعا فقطعنا بها عقد العرا
وكل حاد رميض . ورمضته أنا أرمضه وأرمضه إذا جعلته بين حجرين أملسين ثم دققته ليرق . وفي الحديث : إذا مدحت الرجل في وجهه فكأنما أمررت على حلقه موسى رميضا ; قال شمر : الرميض الحديد الماضي ; فعيل بمعنى مفعول ; وقال :
وما رمضت عند القيون شفار
أي : أحدت . وقال مدرك الكلابي فيما روى أبو تراب عنه : ارتمزت الفرس بالرجل وارتمضت به أي : وثبت به . والمرموض : الشواء الكبيس . ومررنا على مرمض شاة ومنده شاة ، وقد أرمضت الشاة فأنا أرمضها رمضا ، وهو أن تسلخها إذا ذبحتها وتبقر بطنها وتخرج حشوتها ، ثم توقد على الرضاف حتى تحمر فتصير نارا تتقد ، ثم تطرحها في جوف الشاة وتكسر ضلوعها لتنطبق على الرضاف ، فلا يزال يتابع عليها الرضاف المحرقة حتى يعلم أنها قد أنضجت لحمها ، ثم يقشر عنها جلدها الذي يسلخ عنها وقد استوى ، لحمها ، ويقال : لحم مرموض ، وقد رمض رمضا . : رمض الشاة يرمضها رمضا أوقد على الرضف ثم شق الشاة شقا وعليها جلدها ، ثم كسر ضلوعها من باطن لتطمئن على الأرض ، وتحتها الرضف وفوقها الملة ، وقد أوقدوا عليها فإذا نضجت قشروا جلدها وأكلوها ، وذلك الموضع مرمض ، واللحم مرموض . والرميض : قريب من الحنيذ غير أن الحنيذ يكسر ثم يوقد فوقه . وارتمض الرجل : فسد بطنه ومعدته ، عن ابن سيده . ابن الأعرابي