........... وعنهما في ساحر في النكر غير الذاريات الآخر
وقيل بالإثبات كل يعرف وعن سليمان أتى المعرف
أما "ساحر"، المنكر ففي "الأعراف": وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم .
وهو متعدد في يونس وغيرها.
وأما "ساحر" الآخر في سورة: "والذاريات" [ ص: 115 ] المستثنى فهو: ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ، واحترز بالآخر عن الأول فيها.
وهو: فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون .
وأما المعرف من لفظ: "ساحر"، المثبت ففي: "طه": لأبي داود ولا يفلح الساحر حيث أتى .
وفي "الزخرف": وقالوا يا أيها الساحر ، وهذا من المواضع التي تبرع الناظم فيها بذكر الإثبات، وكما أن هذا اللفظ مثبت كذلك، هو أيضا مثبت لأبي داود إذ هو على وزن فاعل الآتي ثبته عنه. لأبي عمرو؛
(واعلم) أن موضع نص الناظم في: "ساحر"، بالخلاف في الحذف والإثبات إنما هو فيما اتفق القراء فيه على صيغة اسم الفاعل نحو: "قالوا ساحر كذاب " ، أو اختلفوا في قراءته بصيغة اسم الفاعل، أو صيغة فعال، وقرأه نافع بصيغة اسم الفاعل؛ وذلك في "الأعراف": يأتوك بكل ساحر عليم ، وفي ثاني "يونس": وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم . والعمل عندنا على حذف ألف: "ساحر"، المنكر حيث وقع إلا: "ساحر"، الآخر في سورة "والذاريات"، فألفه ثابتة وعلى إثبات ألف: "الساحر"، المعرف حيث وقع، وقوله: "غير"، منصوب على الاستثناء، وهو على حذف مضاف، أي: "غير ساحر "الذاريات"، والآخر بكسر الخاء نعت للمضاف المحذوف.