الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  12279 - حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عمر الضرير حفص بن عمر ح ، .

                                                                  وحدثنا أبو معن ثابت بن نعيم الهوجي ، ثنا آدم بن أبي إياس ح ، وحدثنا محمد بن النضر الأزدي ، ثنا أبو نصر التمار ، قالوا : ثنا حماد بن سلمة ، أنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لما كانت [ ص: 451 ] الليلة التي أسري بي فيها وجدت رائحة طيبة فقلت : ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل ؟ قال : هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها فقلت : ما شأنها ؟ قال : بينا هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت : بسم الله ، فقالت بنت فرعون : أبي فقالت : لا ولكن ربي وربك ورب أبيك ، الله ، قالت : وإن لك ربا غير أبي ؟ قالت : نعم ، قالت : نعم ، قالت : فأعلمه ذلك ؟ قالت : نعم ، فأعلمته فدعا بها ، فقال : يا فلانة ، ألك رب غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ، ثم أخذ أولادها يلقون فيها واحدا واحدا ، فقالت : إن لي إليك حاجة ، قال : وما هي ؟ ، قالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد فتدفنا جميعا ، قال : وذلك لك علينا فلم يزل أولادها يلقون في البقرة حتى انتهى إلى ابن لها رضيع فكأنها تقاعست من أجله فقال لها : يا أمه ، اقتحمي ، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة " . قال ابن عباس : فتكلم أربعة صغار ؛ عيسى بن مريم ، وصاحب جريج ، وشاهد يوسف ، وابن ماشطة فرعون . " واللفظ لحديث أبي عمر الضرير " . 12280 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا أبو عمر الضرير ، عن حماد بن سلمة ، بإسناده بمثله .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية