الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2106 وقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن أبي جعفر هو محمد بن علي ، ونافع مولى [ ص: 463 ] ابن عمر ، كلاهما عن عمر بن رافع مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : كنت أكتب المصاحف في زمان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستكتبتني حفصة بنت عمر مصحفا لها فقالت لي : أي بني إذا انتهيت إلى هذه الآية ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) فلا تكتبها حتى تأتيني فأملها عليك كما حفظتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال فلما انتهيت إليها حملت الورقة والدواة حتى جئتها فقالت : اكتب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى هي صلاة العصر وقوموا لله قانتين .

                                                                                                                                                أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا أبو زرعة الدمشقي : عبد الرحمن بن عمرو ، ثنا أحمد بن خالد ، ثنا محمد بن إسحاق فذكره . فخالف رواية زيد بن أسلم ، وعبيد الله بن عمر في الإسناد والمتن جميعا حيث قال عن عمر بن رافع : وإنما هو عمرو بن رافع وعمر لا يصح قاله البخاري ، وحيث قال : هي صلاة العصر وإنما هو وصلاة العصر . وقد خولف إسناد حديث عائشة أيضا في متنه والصحيح ما ذكرناه ، وقد روي بوفاقه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية