الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية معالجة تكيسات المبايض

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم.
لدي سؤالان، أرجو أن يتسع صدركم للرد عليهما وهما:

الاستفسار الأول: زوجتي العزيزة عندها تكيسات مبايض، فهل لها علاج؟ وهل هناك حالات شفيت وأنجبت؟ وما هو العلاج الأمثل؟ علماً بأن دورتها الشهرية غير منتظمة، وأنا متزوج منذ عام وثلاثة أشهر.

الاستفسار الثاني: أن زوجتي عملت ما يسمى بتحليل صبغة سوداء على الرحم.

بعد أن طلب منها الدكتور أن يحدث جماع ليومين متتاليين فوجد داخل الرحم حيوانات منوية، فهل وجود الحيوانات المنوية داخل الرحم يدل على حركة الحيوانات المنوية لدي قادرة على اختراق البويضة وصحتي الإنجابية السليمة إن شاء الله؟ أم ماذا؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم أيها الفاضل، فإن تكيس المبايض حالة تؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، مع عدم حدوث الإباضة، وبالتالي تأخر الحمل.

وحالياً فإن أغلب حالات تكيس المبايض تُعالج بنجاح ـ والحمد لله ـ وذلك بسبب توافر أدوية حديثة وفعالة تنشط المبيضين وتزيل التكيسات، وبالطبع فإن سرعة الاستجابة تكون على حسب شدة التكيس وإزمانه.

أنصح زوجتك بأن تتناول حبوب اسمها (كلوكوفاج) عيار 500 ملغ، وتبدأ بحبة واحدة يومياً في الأسبوع الأول، ثم تزيدها إلى حبتين في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، وتستمر على ثلاث حبات يومياً، وهذه الحبوب تستخدم في مرضى السكري، ولكن تبين بأن لها فائدة كبيرة في تكيس المبايض، لأنها تساعد على جعل المبيض حساساً للهرمونات، وبالتالي تساعد على إزالة الأكياس، وهي لن تخفض السكر عند من ليس لديها سكر، بل ستحافظ عليه طبيعياً بإذن الله، فلا خوف من تناولها، ويمكن أن تبدأ زوجتك بأخذ حبوب تنشيط المبايض مثل الكلوميد، مع تناول الغلكوفاج، لكن يجب أن تكون تحت إشراف ومتابعة الطبيبة.

إن وجود حيوانات منوية في المسحة التي تؤخذ من المهبل بعد الجماع لا تغني عن تحليل السائل المنوي، وهي لا تعني بالضرورة بأن السائل طبيعي (100%)، ولا تعكس القدرة الإنجابية للزوج، بل تعني بأن الجماع قد حصل بطريقة صحيحة، وبأن الحيوانات المنوية متواجدة في مخاط عنق الرحم، ويجب عمل تحليل السائل المنوي أكثر من مرة بفاصل ثلاثة شهور بين التحليلين على الأقل، لمعرفة عدد وحركة النطاف.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك، إنه سميع مجيب قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً