الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج السلوكي للخوف وضعف الثقة بالنفس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و بعد:
فشكرا على كل ما تقدمونه لنا.

أنا أقلق من كل شيء قد يعكر صفوي ويحسسني أنني فاشلة فمثلاً عندما تعلمني أمي الطبخ الذي أحبه جداً وتريني كيف أصنع وأنا أنظر اليها ثم آتي لأطبق ذلك فوراً، لا أحسن ذلك فأقلق بشدة وأنزعج جداً جداً، لأن ذلك ربما بسبب قلة التركيز ، كما أصبحت أجد صعوبة أكثر مما كنت عليه في اتخاذ القرارات البسيطة اليومية، وأخاف من كل شيء جديد، وليس لدي ثقة بنفسي في كثير من الأحيان كما أنني كلما تأتيني الفرص لكي أذاكر أكثر أضيعها لأنني أحس بملل وكأن شيئاً يقبض على نفسي, ثم أندم لكن ولات حين مناص, لكنها لا تندرج تحت ما ذكرته آنفاً في بداية الاستشارة.
ولذا من فضلكم أريد علاجاً سلوكيا لأنني لا أحب تناول الأدوية مهما كانت.

أرجوكم أشيروا علي بيض الله وجوهكم وصرفها عن النار ورزقكم من خير نعم الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khadija حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله أن يوفقك أختنا لما يحبه ربنا ويرضى، وأن يعزك بدينه وأن يسدد قولك وفعلك .

بدايةً أختي الكريمة أول النجاح الفشل، هذه قاعدة تربوية معروفة، لم يولد أحد عالما، بل الناس تخطئ لتتعلم، ولعل الخوف الذي يصيبك قبل البدء هو من أكبر الأسباب التي تجعلك لا تنجزي ما أردت على الكمال المرجو .

إن الثقة التي تبحثي عنها أختي المباركة موجودة في داخلك، كما هي في قلب كل الناس، لكن البعض لم يبحث عنها كما بحثت أنت، وبخطوات بسيطة تأتي لاحقا وستشعري بذلك.

هذه الخطوات ستساعدك على ذلك بإذن الله:

أولاً : استعيني بالله قبل فعل أي شيء، وإعتقدي في داخلك بأن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بربه.

ثانيا: الاعتقاد بأن الخطأ أمر وارد, بل هو الطريق إلي الصواب، فليس العيب في الخطأ بل العيب في العجز عن تجديد المحاولة واتخاذ القرار .

ثالثا: حسن الاستماع والفهم، وليس عيباً كثرة الأسئلة إذا لم تفهمي، فالفهم نصف الصواب.

رابعا: إن بناء الثقة الحقيقة شقيقة الدراسة والمعرفة، فأكثري القراءة وتزودي من المعرفة.

خامسا : اختلطي بمجوعة من صديقاتك وليكن في البداية أصغر منك سنا، فإن ذلك يجرئك على اتخاذ قرارات بدون توتر أو ضغط.

سادسا: لا تَعِدي بما لا تقدري عليه، ولا تتحدثي فيما لم تفهميه، ولا تهربي مما تُحسنيه.

أخيراً أسأل الله أن يوفقك، وأن يبارك فيك، ونحن في إسلام ويب نرحب بك وبأسئلتك .

والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً