الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي بعمر سنة ونصف كثير الحركة ولا يتكلم..فما السبب..والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي يبلغ من العمر سنة ونصف السنة، لكنه إلى الآن لم يتكلم بكلمة واحدة، هو كثير الحركة على الرغم من أنه مشى على سن سنة وثلاثة شهور، وهو أيضا لا يتفاعل مع الآخرين، لا يستجيب لكلمات تعال, خذ, اذهب, هات، أنا في حيرة ماذا أفعل؟

قبل ثلاثة أشهر ذهبت به إلى طبيب المشفى، وأخبرني أن الوضع عادى، ولكنني أشعر أن الوضع ليس عاديا، خصوصا أن أقرانه يستجيبون للتفاعلات أكثر، وهو لا يتأثر بوجود أي شخص.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يعرف أن هنالك مراحل ارتقائية أو تطورية يمر بها الطفل فيما يخص نموه الجسدي ووزنه، وتطور اللغة لديه، وتطور ما نسميه بالتواصل الاجتماعي.

أنت الآن تتحدث أن الطفل لا ينطق بأي كلمة، ولا يوجد تواصل اجتماعي يناسب عمره، كما أنه كثير الحركة.

توجد فوارق بين الأطفال، هذه حقيقة يجب أن نقرها، تجد الأولاد مثلاً قد يتأخرون في الكلام، ومن الضروري جدًّا أن لا ننسى العوامل الوراثية، فهنالك نمط تجده في بعض الأسر أن يمشي الأطفال في سن مبكرة أو متأخرة، أو قد لا تتطور لديهم اللغة إلا بعد فترة ثلاث أو أربع سنوات، هذا موجود، فأرجو أن لا تنزعج أبدًا، سنة ونصف ليست فترة تجعلنا حقيقة نكون في وضع تحفزي وننزعج من أجل تطور اللغة لدى الطفل. هذا الطفل لازال صغيرًا خاصة إذا كان ولدًا.

وكثرة الحركة نحن لا نشخصها كحالة مرضية إلا بعد انقضاء عمر الأربع سنوات، لأن الطفل بطبيعته في هذه الفترة ربما يكثر من الحركة، وهذه لا تعتبر حالة مرضية، وإفراط كثرة الحركة كما ذكرت لك لا تشخص إلا بعد عمر الرابعة.

اللغة أيضًا تطورها لا نحكم عليها سلبًا أو إيجابًا إلا بعد سن الثالثة، وأنت تشير بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنك متخوف من متلازمة التوحد، هذه أيضًا لا يمكن أبدًا أن يُشخص الطفل قبل أن يبلغ ثلاثين شهرًا من العمر.

أخي: هذا الطفل - حفظه الله - كما ذكر لك الطبيب أنه طبيعي، أنه عادي، فقط عليك أن تراقب هذه المراحل التطورية دون قلق، وسوف يكون من الجيد أيضًا إذا عرضته على طبيب الأطفال المختص بالحالات العصبية، وليست الحالات النفسية، هذا لمجرد التأكد.

هذا هو الذي أنصح به وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من النجباء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن تركي

    جزاك الله خير دكتور طمنتني


بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً