الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي عمرها 3 سنوات ولا تتكلم بأي كلمة؛ فكيف أجعلها تتكلم؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي في بنتي، عمرها 3 سنوات، ولا تتكلم بأي كلمة استشرت أطباء كثيرين، ولكن نفس الجواب: ليس بها شيء، مجرد أن رأسها صغير هذا الذي يؤدي إلى بطء نموها.

أرجوكم ساعدوني كيف أحثها على الكلام وأجعلها تتكلم معي؟ تعبت والله من المحاولات حتى أجعلها تتكلم، فماذا أفعل؟ يئست من أن أراها تتكلم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

صغر حجم الرأس لدى الأطفال قد يكون دليلا على وجود علة مرضية رئيسية تمنع من نمو الدماغ، مثلاً هنالك تشخيصات، وما يعرف بالمتلازمات المرضية التي قد تسبب صغر حجم الرأس، فيا أيتها الفاضلة الكريمة: بدون أي إزعاج لك أرجو أن تذهبي مرة أخرى إلى طبيب الأطفال، وتسألي، وبكل وضوح، ما هي نوعية العلة التي تعاني منها ابنتك؟ هل لديها ضمور في المخ؟ هل هي تعاني من مرض معين؟

من حقك أن تمتلكي الحقائق، أنا أقدر أنك أم، ولديك مشاعر وروابط وجدانية شديدة جداً مع ابنتك، لكن من حقك أيضا تملك كل الحقائق الطبية عن ابنتك، ومن ثم بعد ذلك تبدئي مشوار التعامل معها، بالتأكيد أيا كان السبب لصغر حجم رأسها، فسوف يظل ما نسميه بالعلاج التأهيلي المطلوب، ونقصد بالعلاج التأهيلي أن الطفل يحتاج إلى جهد في التعلم أكثر مما يحتاجه الطفل العادي.

بالنسبة للكلام يجب أن نكرر لها الكلمات، ونكثر من ذلك، وإعطاء الطفلة الفرصة للعب مع بقية الأطفال، فالطفل يتعلم مع الطفل، ومن المهم جداً أيضا أن نحفز الطفل، وتحفيز مثل هذه الطفلة من خلال اللعب معها، وتقبيلها، والقيام بكل السلوكيات المعروفة لدى الأمهات، هذه هي الأسس العلاجية التي تقابل بها حالة هذه الابنة، يوجد الآن مختصين في التأهيل حتى للأطفال من ذوي الإعاقات، ومن خلال مقابلتك للطبيب إن شاء الله تعالى سوف تتضح الرؤية أكثر، ويقدم لك الإرشاد اللازم، وأن كانت هنالك ضرورة لمقابلة أخصائي التخاطب، فهذا أيضا سيكون له عائد إيجابي جداً على أبنتك.

لا تيأسي أبداً أيتها الفاضلة الكريمة بالجهد إن شاء الله تعالى سوف تتحسن، وإن كانت هناك علة شديدة، فالإنسان المؤمن يجب أن يقبل مثل هذه الابتلاءات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً